(الحياة) الأحساء – حسن البقشي - 2 فبراير 2019
أكد المستشار المالي في شركة “أوشن أكس” والمقيّم المعتمد للمنشآت الاقتصادية عبدالله العساف، أن 90 في المئة من الوظائف حول العالم منشأها ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن مشاريع ريادة الأعمال تشغل اليوم حوالى 50 في المئة من قوة العمل في القطاع الخاص الأميركي، وأن نحو 33 في المئة من رواد الأعمال في بدأوا أعمالهم في عمر أكبر من 50 سنة، وأن أكثر من 60 في المئة من رواد الأعمال اعتمدوا على أموالهم ومدخراتهم وأموال عائلاتهم وأقاربهم لتمويل بدايات مشاريعهم.
وأوضح العساف خلال الورشة نظّمها مجلس ريادة الأعمال في غرفة الأحساء بالتعاون مع حاضنة أعمال الأحساء بعنوان “حاضنة الأعمال وأهدافها والخدمات التي تقدمها”، بحضور رئيس المجلس مشاري الجبر، وعدد من المحتضنين والمتقدمين للاحتضان والمهتمين، أن الابتكار يعني توليد الحلول من خلال البحث المعمّق في جذور المشكلات التي تواجهنا يوميًا في الحياة، مؤكدًا على أهمية الابتكار ودوره في تنمية القدرة على توليد أعداد كبيرة من البدائل والحلول ما يعني ضمنًا التوصل إلى منتجات وخدمات ذات قيمة تجارية، لافتًا إلى أن توليد الأفكار يعني تلك الآلية التي يتم من خلالها تقديم مجموعة أفكار متعلقة بتطوير منتج قائم أو ابتكار منتج جديد أو خدمة ذات قيمة يمكن انتاجها وبيعها وجني الأرباح منها.
وحول تجيير الأعمال بيّن العساف أنها عملية أو دورة يتم من خلالها تحويل سلعة أو خدمة جديدة لتصبح منتجًا قابلًا للبيع في السوق وذلك من خلال عمليات تطوير تتم داخل الشركات التجارية أو الوكالات الحكومية أو المؤسسات التعليمية أو الكيانات الأخرى المشاركة في مختلف أشكال مراحل البحث والتطوير، مبينًا أنه لكي يكون المنتج أو الخدمة مؤهلًا للتتجير يجب أن يكون له مستوى متقدم من القيمة المضافة تلبي احتياجات وتطلعات المستهلكين ويحقق ربحًا مناسبًا في نفس الوقت. منوها بأهمية الحاضنة لما يمكن أن تضطلع به من دور كبير في بناء مجتمع أعمال ريادي ومبتكر يجعل من الأحساء مركز لريادة الأعمال في المملكة ونموذج مثالي يحتذى به، خاصة وأن أهدافها ترمي إلى دعم مشاريع شباب وشابات الأحساء الناشئة والصغيرة، وتوفير بيئة عمل ناجحة ومثالية تجذب رواد الأعمال، وتطوير ثقافة ريادة الأعمال بشكل عملي في الأحساء، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال المساعدة في بناء شركات ناشئة وخلق المزيد من الفرص للشركات بين القطاعين العام والخاص.
ومن جهته، قال رئيس مجلس ريادة الأعمال بالغرفة مشاري الجبر أن الحاضنة ظلت لسنوات حلم يراود المسؤولين في الغرفة، منوّهًا بالشراكة المتميزة بين الحاضنة و”أوشن أكس”، مؤكدًا أنها ستحقق إضافة كبيرة لمبادرات وخطط وجهود الغرفة والمجلس في تأهيل ودعم ومساعدة وتمكين شباب وشابات الأعمال في الأحساء، لتحويل أفكارهم الريادية والمبتكرة لتصبح مشاريع واعدة تكافح البطالة، وتزيد الدخل وتعزز القدرة التنافسية والابتكار في المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.
ومن جانبه، أكد مدير الحاضنة عبدالمحسن البخيتان أن مسؤولي وخبراء الحاضنة يعملون على ضمان الاستدامة والكفاءة العالية في التشغيل وإدارة الموارد، مبينًا أنها تقدم سلسلة من الخدمات المبتكرة التي تساعد على تنظيم الأعمال وتحقيق أفضل النتائج للمحتضنين، ومنها: مساحات عمل، وخدمات تشغيلية وتكميلية، ودورات تدريبية وورش عمل، واستشارات التوجيه والإرشاد، وتسهيلات مع الجهات الحكومية والربط مع القطاع الخاص وتطوير أعمال المحتضنين، مؤكدًا أن الحاضنة مؤهلة لإنتاج أفضل المخرجات من المشاريع المحتضنة أو المشاركة.
وتناولت الورشة التي عقدت في مقر الغرفة الرئيس، ضمن محاورها الرئيسة، الابتكار، والقيمة المضافة، وتحليل السوق، وريادة الأعمال وحاضنة أعمال الأحساء، إضافة إلى استعراض شروط الاحتضان والمعايير الأولية لطلب الالتحاق بالحاضنة.
يذكر أن حاضنة أعمال الأحساء تُعد أول حاضنة تحصل على ترخيص حاضنة أعمال على مستوى الغرف التجارية الصناعية على مستوى المملكة تحت مسمى منصة “حاضنة أعمال الأحساء”، وهي كذلك الثامنة على مستوى كافة الجهات والمؤسسات والجمعيات المؤهلة للحصول على ترخيص لمزاولة نشاط حاضنات الأعمال من قبل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) فضلًا عن كونها أول حاضنة أعمال في الأحساء.